Back

بارقة أمل: رحلة نور من لاجئة إلى ملهمة

إليكم قصة ملهمة عن فتاة لاجئة من مخيم الزعتري وجدت الأمل والهدف من خلال العمل التطوعي وعبرت عن امتنانها من خلال الفن:

عندما التقيت نور لأول مرة، كانت نور فتاة هادئة ورصينة في الرابعة عشرة من عمرها تعيش في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. مثل العديد من الشباب في المخيم، كانت نور تحمل ثقل تجاربها – النزوح والفقدان والتحديات اليومية للحياة كلاجئة. لكن خلف سلوكها المتحفظ، رأيتُ وراء سلوكها المتحفظ شرارة من الإمكانيات، وعزيمة هادئة تنتظر اللحظة المناسبة للتألق.

في أحد الأيام، خلال إحدى الفعاليات المجتمعية، شجعت نور على المساعدة في إعداد المكان. في البداية، ترددت في البداية، ولم تكن متأكدة من قدرتها على إحداث فرق. ولكن عندما رأت كيف ساعدت مساهماتها في لم شمل المجتمع، بدأت ثقتها تزداد. فأصبحت أكثر انخراطاً في العمل التطوعي وعرضت التطوع في مهام صغيرة كلما أمكنها ذلك. وبمرور الوقت، بدأت نور تدرك أن لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي، حتى بأصغر الطرق.

ومع قضاء نور وقتاً أطول في العمل التطوعي، بدأت تجد إحساساً بالهدف. لقد طورت علاقات قوية مع المتطوعين الآخرين وزملائها في المخيم، وبدأت طاقتها وتفاؤلها يلهمان من حولها. استطعت أن أرى كيف كانت تتحول – لم تعد مجرد فتاة صغيرة في المخيم بل أصبحت مصدر قوة وأمل للآخرين.

ثم، في أحد الأيام، اقتربت مني نور ذات يوم ومعها رسمة صغيرة رسمتها. كانت لوحة بسيطة وجميلة في نفس الوقت تصور مجموعة من الأشخاص يمسكون بأيدي بعضهم البعض، حيث يدعم كل شخص منهم الشخص الذي يليه، كسلسلة من القوة والوحدة. قالت لي: “هذا ما علمتني إياه – أن بإمكاننا معًا أن نرفع بعضنا البعض حتى عندما تكون الأمور صعبة”.

لمست رسوماتها قلبي بعمق. لقد كانت أكثر من مجرد فن – كانت شهادة على نموها ومرونتها وإيمانها الجديد بقوة المجتمع. ذكّرتني نور بالتأثير العميق الذي يمكن أن نحدثه على بعضنا البعض وكيف يمكن لأصغر أعمال الخير أن تبعث الأمل.

واليوم، تواصل نور التطوع في المخيم، حيث تقوم بإرشاد الأطفال الصغار في المخيم وتشجعهم على الإيمان بقوتهم. لقد أصبحت نور منارة أمل للآخرين، وأثبتت أنه حتى في أصعب الظروف، يمكن لشرارة إلهام واحدة أن تشعل شرارة واحدة من الإلهام أن تشعل إمكانية إحداث تغيير مذهل

يجمع نهجنا بين تحليل السلوك التطبيقي (ABA) ومجموعة من العلاجات المتكاملة المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفردية. نحن لا نرى فقط العقبات؛ بل نرى فرصاً للتحول. مع برنامج ABA4Change، يصبح كل تحدٍ سلوكي أو عقبة تعليمية أو انتكاسة في النمو نقطة انطلاق للتقدم. من خلال التركيز على التعزيز الإيجابي والاستراتيجيات المخصصة والدعم الوجداني، نخرج أفضل ما في كل شخص نعمل معه.

لا تتعلق هذه الرحلة بتحسين السلوك فحسب، بل تتعلق بإطلاق العنان للإمكانات. بالنسبة للأطفال، فهي تعني تعزيز الثقة، وبناء المهارات، وإنشاء أساس للتعلم والنجاح مدى الحياة. بالنسبة للآباء والأمهات والمهنيين، يتعلق الأمر باكتشاف الأدوات والرؤى اللازمة لدعم النمو وتعزيز الاندماج وتمكين العقول الشابة.

مهمتنا هي مساعدتك على إدراك أن القدرة على الازدهار موجودة بالفعل في داخلك. معاً، سنحول الإمكانيات إلى حقائق، ونبني مستقبلاً أكثر إشراقاً وشمولاً للجميع. مع وجود ABA4Change إلى جانبك، فإن إطلاق العنان لإمكاناتك ليس مجرد هدف، بل هو رحلة نخطوها خطوة بخطوة.